في مايو، بلغت موافقات الرهن العقاري في المملكة المتحدة 63.03 ألف، متجاوزة التوقعات البالغة 59.75 ألف. كما عدل بنك إنجلترا أرقام الموافقة لشهر أبريل من 60.46 ألف إلى 60.66 ألف.
بلغ صافي الائتمان الاستهلاكي لشهر مايو 0.9 مليار جنيه إسترليني، وتم تعديل الأرقام السابقة من 1.6 مليار جنيه إسترليني إلى 1.9 مليار جنيه إسترليني. وزاد الاقتراض الصافي للأفراد من الديون العقارية بمقدار 2.8 مليار جنيه إسترليني إلى 2.1 مليار جنيه إسترليني. وتبع ذلك انخفاض سابق بقيمة 13.8 مليار جنيه إسترليني إلى -0.8 مليار جنيه إسترليني في أبريل.
كما شهدت موافقات إعادة التمويل زيادة، حيث ارتفعت بمقدار 6200 لتصل إلى 41500. ويمثل ذلك أكبر زيادة منذ فبراير 2024.
بشكل عام، تعكس هذه الأرقام حركة متجددة في أسواق الإقراض. الزيادة في موافقات الرهن العقاري في مايو، والتي تجاوزت ما كان يتوقعه الاقتصاديون، تشير إلى أن المزيد من الأسر تخطو نحو ملكية المنازل أو تنقل ممتلكاتها. يدعم ذلك الرقم المنقح لشهر أبريل، الذي يظهر أن نشاط الاقتراض لم يهدأ بالقدر المعتقد مسبقًا. الأمر ليس مجرد ارتفاع مؤقت، بل يبدو أن هناك زخمًا يتشكل.
في الوقت نفسه، لاحظنا أن الائتمان الاستهلاكي انخفض بشكل حاد من الشهر السابق. قد يعكس ذلك احترازًا من الجمهور، ربما ينتحبس من الإنفاق أو يسدد الأرصدة المستحقة. قد يرتبط ذلك أيضًا بإدارة الديون بشكل أفضل فيما تستعد الأسر لخفض أسعار الفائدة أو توازن الضوضاء السوقية بشأن استقرار التضخم. من المفيد مراقبة ما إذا كان رقم 0.9 مليار جنيه إسترليني سينخفض مرة أخرى خلال الصيف أو ما إذا كان شهر مايو مجرد حالة شاذة.
شهد اقتراض الرهن العقاري نفسه قفزة حادة، فقد ارتفع من رقم سلبي في أبريل إلى 2.1 مليار جنيه إسترليني في مايو. هذا ليس مجرد انتعاش، بل يشير إلى ارتفاع في الثقة، ربما بسبب التوقعات لسياسة نقدية داعمة في الأفق القريب. يأتي هذا التغيير بعد انكماش عميق في الشهر السابق، مما يعزز انطباعنا بتحول في معنويات السوق.