يتجه زوج USD/CAD نحو 1.3650 مع اكتساب الدولار الكندي زخمًا، مدعومًا بارتفاع أسعار النفط. أعلنت وزارة المالية الكندية سحب اقتراح ضريبة الخدمات الرقمية لتعزيز المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، مما يعزز الدولار الكندي.
تعزز جهود استئناف المحادثات التجارية بين كندا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى دور كندا كأحد أكبر المصدرين للنفط الخام، العملة الكندية بشكل أكبر. يتداول نفط غرب تكساس الوسيط حول 64.70 دولارًا للبرميل، حيث تظل الأسعار محدودة إلى حد ما بسبب تراجع المخاوف من اضطرابات الإمدادات في الشرق الأوسط.
قد يكبح صعود زوج USD/CAD بسبب صراعات الدولار الأمريكي، حيث تُتوقع تخفيضات في الأسعار في اجتماع الفيدرالي في سبتمبر. تُظهر البيانات الأمريكية انخفاضات غير متوقعة، حيث انخفض الإنفاق الشخصي في مايو وهبوط الدخل الشخصي بنسبة 0.4%.
تنتظر صدور أرقام توظيف رئيسية في الولايات المتحدة، بما في ذلك تقرير الرواتب في يونيو الذي يتوقع إضافة 110,000 وظيفة جديدة، مما يوفر نظرة ثاقبة على سياسة الاحتياطي الفيدرالي. تؤثر محركات الدولار الكندي مثل أسعار الفائدة، وأسعار النفط، وصحة الاقتصاد الأمريكي على قيمة الدولار الكندي.
عادة ما تعزز أسعار النفط الأعلى قيمة الدولار الكندي، بينما تلعب البيانات الاقتصادية والتضخم أدوارًا في تقلبات الدولار الكندي. تؤثر قرارات سعر الفائدة لبنك كندا بشكل كبير على قوة الدولار الكندي.
شهدنا حركة هبوط حاسمة في USD/CAD حيث يستفيد الدولار الكندي من ضغط صعودي في أسواق النفط، مع بقاء خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من منتصف الستينات. هذه الزيادة في أسعار النفط، وإن لم تكن متفجرة، كافية لدعم الدولار الكندي، لا سيما مع تحسن الإحساس بالمخاطر واستقرار مخزونات النفط بشكل عام. نظرًا لأن كندا تعد واحدة من أكبر مصدري الطاقة للولايات المتحدة، تميل التغيرات في أسواق النفط إلى إحداث تأثير مباشر على أسعار الكندي.
يعتبر قرار وزارة المالية بإسقاط اقتراح ضريبة الخدمات الرقمية أكثر من مجرد عنوان رئيسي – حيث يزيل نقطة عالقة في المحادثات التجارية عبر الحدود، التي كانت تزداد توترًا. لا ينبغي الاستهانة بهذا التحرك. في حين يمكن اعتباره خطوة سياسية، فإن السوق يقرأه كإشارة إلى تحسن العلاقات التجارية، مما يعزز، بشكل غير مباشر، الثقة الاستثمارية في الاقتصاد الكندي، وبالتالي الطلب على عملته.
في الوقت ذاته، تبدأ مؤشرات الضعف في الظهور في المؤشرات الاقتصادية الأمريكية. الانخفاض الأخير في الإنفاق الشخصي، إلى جانب هبوط الدخل الشخصي، يضيف وزناً للتكهنات المتزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي يقترب من دورة تخفيض الفائدة، ربما في سبتمبر. بدأت توقعات السوق في تسعير هذا بوتيرة متزايدة، مما دفع العوائد الأمريكية للانخفاض وأضعف الضغط على الدولار الأمريكي.
نحن الآن في انتظار بيانات سوق العمل الأمريكي، وخصوصًا تقرير الرواتب غير الزراعية القادم، المتوقع أن يظهر زيادة متواضعة بمقدار 110,000 وظيفة. من وجهة نظرنا، أي نقص هناك – وخصوصًا أي تراجع في بيانات الأجور – سيسرّع من تحول الفيدرالي نحو التيسير. وهذا بدوره قد يقيد أي ارتفاعات كبيرة في هذا الزوج ويبقي مائل USD/CAD إلى الاتجاه النزولي.
على الجانب الكندي، نحتاج إلى الانتباه إلى كيفية استجابة بنك كندا لديمومة التضخم وظروف التوظيف. في حين أن الحاكم ماكليم لم يلتزم بمسار مستقبلي واضح، فقد قامت الأسواق بشكل كبير بإخراج التشديد الإضافي من الحسابات. إذا قام بنك كندا بتقديم حتى تلميحات متشددة بشكل غير مباشر في اجتماعه القادم، فقد يمكن أن يكتسب الدولار الكندي مزيدًا من الارتفاع.