ارتفاع قيمة الروبية بسبب انخفاض أسعار النفط، وارتفاع سوق الأسهم، وبيانات إيجابية من RBI

    by VT Markets
    /
    Jun 28, 2025

    تعزّزت الروبية الهندية (INR) مع ضعف الدولار الأمريكي، متأثرة بالأحداث السياسية والبيانات الاقتصادية الأمريكية. انخفض مؤشر الدولار الأمريكي، مما أفاد العملات في الأسواق الناشئة مثل الروبية، والتي ارتفعت إلى 85.49 مقابل الدولار الأمريكي، بفضل تدفقات الاستثمار الأجنبي ومكاسب أسواق الأسهم.

    كما استفادت الروبية من انخفاض أسعار النفط عقب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مما أدى إلى تقليل العجز التجاري. انخفضت أسعار النفط الخام بشكل كبير، حيث تم تداول خام تكساس الوسيط بالقرب من 65.20 دولار وبرنت عند 67.05 دولار. أما في جانب الأسهم، فقد وصل مؤشر نيفتي50 إلى أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2024، وارتفع مؤشر سينسيكس بواقع 303 نقاط.

    الحساب الجاري والدين الخارجي

    أشارت بيانات البنك الاحتياطي الهندي إلى أن الهند حققت فائضاً في الحساب الجاري بقيمة 13.5 مليار دولار في الربع الأول من عام 2024-25، وهو تحسن ملحوظ عن العام السابق. ومع ذلك، بقي الحساب الجاري للعام الكامل في عجز، بقيمة 23.3 مليار دولار. في الوقت نفسه، زادت الديون الخارجية للهند بنسبة 10% لتصل إلى 736.3 مليار دولار.

    واجهت المحادثات التجارية بين الهند والولايات المتحدة عقبات، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الاستيرادية. ربما تمدد الرئيس ترامب مواعيد الرسوم الجمركية، مما يؤثر على الرسوم الجمركية على عدة دول. بالإضافة إلى ذلك، زادت مشاكل الميزانية والسياسات الأمريكية من الضغط على الدولار، حيث انخفض مؤشر الدولار بأكثر من 10% منذ بداية العام.

    جاء هذا التحول في المشاعر حول الدولار الأمريكي في وقت يبحث فيه رأس المال عن عوائد أكثر جاذبية في الاقتصادات الناشئة، مع ظهور الهند كواحدة من المستفيدين بنحو ملحوظ. وتعكس صعود الروبية إلى 85.49 مقابل الدولار الأمريكي ليس فقط تصحيحًا في قوة الدولار الأمريكي، بل أيضًا ميلاً أوسع للمستثمرين الأجانب تجاه الأصول الهندية. دعمت تدفقات الأسهم، وخاصة في المؤشرات الأمامية، هذه القوة، ويؤكد أداء مؤشر نيفتي50 استمرار شهية المخاطرة.

    ديناميات التجارة الدولية والسياسات

    في الوقت نفسه، تُظهِر ديناميكية الحساب الخارجي إشارات متباينة. أشارت بيانات البنك المركزي إلى فائض في الحساب الجاري الربع سنوي – هذا التحول، حتى ولو كان قصير الأجل، يقدم دعمًا أساسيًا للعملة. ومع ذلك، يظهر تردد حول الصورة المالية الأوسع. عجز كامل لسنة بقيمة 23.3 مليار دولار يوحي بأن الفائض قد يكون أكثر عرضيًا من كونه هيكليًا. يزيد من تعقيد هذه المسألة الزيادة الملحوظة في الدين الخارجي، الذي بلغ الآن 736.3 مليار دولار. ومع أنه ليس مثيرًا للقلق في حد ذاته، فإن مثل هذا التوسع يتطلب مراقبة في ظل سياق إعدادات المعدلات العالمية وجداول السداد.

    من منظور الدولار، يبدو أن ضعف العملة ملتصق في الوقت الحالي. تظل العقبات الداخلية في ميزانية الولايات المتحدة وعدم اليقين في السياسة النقدية تضغط على المعنويات، وقد انعكس ذلك بوضوح في انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 10% خلال الشهور الماضية. ومع تفاعل القياس العكسي المعتاد الذي يظهر بوضوح في العملات الناشئة عالية المخاطر، يضيف هذا الاتجاه طبقة إضافية من الزخم لموقف الروبية الهندية.

    لتقييم التدفقات هذا الشهر، يجب مراقبة كيفية تفاعل القوة المستمرة في الأسهم مع التباينات الماكرو. وإذا استمر الانخفاض في أسعار النفط وظل عدم القرار في السياسة الأمريكية، فقد تظهر بعض الفرص التكتيكية مرة أخرى.

    افتح حسابًا لدى VT Markets و ابدأ التداول الآن.

    see more

    Back To Top
    Chatbots