ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) في طوكيو لشهر يونيو 2025 بنسبة 3.1٪ على أساس سنوي، وهو ما يقل عن المتوقع وهو 3.3٪. كان الأداء السابق لمؤشر أسعار المستهلكين 3.4٪. كما سجل مؤشر أسعار المستهلكين باستثناء الغذاء الطازج أيضًا زيادة بنسبة 3.1٪ على أساس سنوي، انخفاضًا من الرقم السابق 3.6٪.
ارتفع المؤشر باستثناء كل من الغذاء الطازج والطاقة بنسبة 3.1٪ على أساس سنوي، وهو ما يمثل أعلى مستوى منذ يناير 2024. كان من المتوقع أن يكون هذا الرقم أعلى قليلاً عند 3.3٪، ليتماشى مع المعدل السابق. على الرغم من هذا التباطؤ، لا تزال التضخم أعلى من هدف بنك اليابان البالغ 2٪.
هناك توقعات بزيادات إضافية في أسعار الفائدة في اليابان، لكن ليس حتى أوائل عام 2026. وقد أشار المحافظ أويدا من بنك اليابان إلى أن الزيادات الإضافية تعتمد على زيادة الأجور بشكل مستدام، والاستهلاك القوي، وقدرة الشركات على رفع الأسعار. تؤثر الشكوك الاقتصادية على اقتصاد اليابان، وأشار عضو مجلس إدارة بنك اليابان ناوكي تامورا إلى أنه على الرغم من أنه قد تكون هناك حاجة إلى زيادات حاسمة في أسعار الفائدة، فإن أي إجراء فوري ليس ضروريًا في هذا الوقت.
تشير البيانات الصادرة من مؤشر أسعار المستهلكين لطوكيو في يونيو 2025 إلى تليين الزخم في ضغوط الأسعار. ما نراه هنا هو تراجع تدريجي في التضخم، مع تخطي جميع المقاييس الرئيسية إما مستوياتها السابقة أو توقعات السوق. قد لا يبدو الانخفاض في مؤشر أسعار المستهلكين إلى 3.1٪ من 3.4٪ في الشهر السابق ملفتًا للانتباه للوهلة الأولى، لكن هذه النسبة الصغيرة تشير إلى ضعف في الطلب الأساسي أو استمرار الاحتكاكات في ديناميات تسعير الطاقة والغذاء.
من المهم ملاحظة أن المقاييس الأساسية، خاصة تلك التي تستبعد الغذاء الطازج والطاقة، رغم أنها تظهر بعض المقاومة عند 3.1٪، إلا أنها لم تتمكن من الوصول إلى التوقعات. وهذا مهم لأنه يعتبر المقياس المفضل للاتجاهات التضخمية طويلة الأجل. حقيقة أن هذا المؤشر الأساسي هو الأعلى منذ يناير 2024، ومع ذلك لم يتغير عن الشهر السابق، يدل على أننا قد نكون نقترب من سقف في ضغوط التسعير دون تدخلات أو محفزات إضافية.
من زاوية السياسة النقدية، نلاحظ أن البنك المركزي لا يزال مرتبطًا بوتيرة الظروف المحلية، وخاصة مسار الأجور والاستهلاك. تصريحات أويدا تؤكد على ذلك، فهو لا ينتظر الأرقام فقط، بل ينتظر تطورات مستدامة عبر جبهات متعددة. كما يدعم اقتراح تامورا بأنه “لا حاجة لاتخاذ إجراءات فورية” الرؤية بأن بنك اليابان سيبقى ثابتًا ما لم تزداد هذه المحركات الداخلية بشكل ملحوظ.