كاد مؤشر S&P أن يصل إلى مستوى قياسي، حيث بلغ 6146.52، قريبًا من الرقم القياسي 6147.43. كما اقترب مؤشر NASDAQ من مستوى قياسي حيث وصل إلى 20187.15، أقل بقليل من رقمه القياسي 20204.58. شهد المؤشران تراجعًا طفيفًا قبل الإغلاق.
أظهرت الأرقام عند الإغلاق ارتفاع متوسط مؤشر داو الصناعي بمقدار 404.41 نقطة، أو 0.94%، ليصل إلى 43386.84. وزاد مؤشر S&P بمقدار 48.86 نقطة، أو ما يعادل 0.80%، مُنهياً الجلسة عند 6141.02. بينما ارتفع مؤشر NASDAQ بمقدار 194.36 نقطة، أو 0.97%، مُغلقًا عند 20167.91.
الأكثر ارتفاعاً والأكثر انخفاضاً
من بين الشركات الأكثر ارتفاعاً كانت شركة سوبر مايكرو كمبيوتر، التي ارتفعت بنسبة 5.71%، وشركة سوفي تكنولوجيز، التي ارتفعت بنسبة 4.35%. شهدت شركات أخرى زيادات ملحوظة مثل Airbnb بنسبة 3.12% و DoorDash بنسبة 2.99%. من بين الشركات البارزة الأخرى التي شهدت ارتفاعات كانت كاتربيلار وغولدمان ساكس وأمازون.
في المقابل، شهدت شركة شيبوتلي مكسيكان جريل انخفاضًا بنسبة 1.58%، بينما تراجعت شركة نيو A ADR بنسبة 1.30%. كذلك شهدت شركتا وول مارت ومرسك أند كو انخفاضات بلغت 1.18% و 1.05% على التوالي. وكان هناك تراجع في شركات أخرى مثل تسلا وماستر كارد وشوبيفاي.
تشير البيانات إلى أن كل من S&P و NASDAQ كانا قريبين من أعلى مستويات لهما في السابق، لكنهما تراجعا بشكل طفيف قبل الإغلاق. ما يخبرنا هذا به هو أن الاهتمام بالشراء لا يزال ثابتاً، لكن بعض المتداولين يفضلون جني الأرباح قصيرة الأجل مع ضغط المؤشرات على ذرواتها السابقة. هذا التردد ليس بالضرورة هبوطيًا – إنها حالة من إعادة التقييم الحذرة بعد التحرك السريع للأعلى، مقرونة بالحذر الأوسع قبل البيانات السوقية المستقبلية وإشارات الفائدة.
ارتفاع مؤشر داو بنسبة تقارب 1% يبرز مزاج المخاطر، لكنه يعكس أيضًا بعض التوازن بين القطاعات. نلاحظ تحوّلًا نحو الأسماء الصناعية والطاقة، ربما بسبب التغييرات المتوقعة فيما يتعلق بطلب البنية التحتية وأسعار السلع الأساسية. كما استعادت البنوك الكبيرة بعض الأرضية. هذا التدوير، إلى جانب استمرار قوة التكنولوجيا، يوضح أن الدعم للأسهم ليس مركزًا بشكل ضيق، وهو ما يكون مُفضّلًا عادة من حيث النظرة الهيكلية.
كان من جديد خلال الجلسة شركة سوبر مايكرو كمبيوتر، التي ارتفعت أكثر من 5%، مدفوعة بالحماس المستمر حول أجهزة الكمبيوتر المرتبطة بتوسع مراكز البيانات التي تركز على الذكاء الاصطناعي. حركة سوفي تدعم فكرة أن بعض التكنولوجيا المالية لا يزال يحتفظ باهتمام المستثمرين، خاصة تلك التي لديها تعرضًا للمستهلكين. يبدو أن المتداولين يميزون بين الأسماء بناءً على الانضباط في التكلفة وتنويع الإيرادات.
التوقعات واستراتيجية السوق
الخسائر في بعض الأسماء المعروفة مثل شيبوتلي وول مارت تشير إلى أن القطاعات الاستهلاكية القوية وحدها ليست كافية عندما ترتفع التقييمات عن هوامش الأرباح الحالية. كان هناك عملية جني أرباح في الأسماء الدفاعية والأسهم الاستهلاكية ذات النمو المرتفع، وهي ظاهرة غالبًا ما تحدث عندما تظهر القطاعات الدورية كمفضلة على المدى القصير. وكان لشركة تسلا أيضًا جلسة ضعيفة، ربما بسبب ضغوط التدفق النقدي أو التحول من الأسماء المضاربية خلال الارتفاعات.