ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر Eurostoxx بنسبة 0.9% خلال التداولات الأوروبية المبكرة. هذا يشير إلى احتمال انتعاش للأسهم الأوروبية بعد تعرضها لخسائر على مدى ثلاثة أيام.
رغم الزيادة، تبدو المكاسب محتشمة مع متابعة تطورات الشرق الأوسط عن كثب. في الولايات المتحدة، انخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.1% قبل إعادة افتتاح السوق.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر DAX الألماني بنسبة 0.9%. كما شهدت العقود الآجلة لمؤشر FTSE البريطاني ارتفاعًا، حيث زادت بنسبة 0.5%.
يشير الوضع الحالي إلى تحول حذر في معنويات السوق عبر العقود الآجلة للأسهم الأوروبية، بعد تراجع مؤقت في وقت سابق من الأسبوع. الزيادة البالغة 0.9% في العقود الآجلة لمؤشر Eurostoxx، والتي تعكس زيادة مماثلة في DAX وتحرك أصغر في FTSE، تشير إلى أن الاهتمام بالشراء عاد، وإن لم يكن بلا قيود. يبدو أن النشاط موجّه ليس بالزخم وحده، ولكن بإعادة تقييم الضغوط السوقية الحديثة، خاصة خارج القارة.
ربما لا يكون الانخفاض بنسبة 0.1% في العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 ذا أهمية كبيرة بحد ذاته، لكنه يذكرنا بأن الشعور الأمريكي لا يزال هشًا، خاصة في غياب أحجام التداول بسبب إغلاق العطلة. مع استمرار المتداولين في الخارج في هضم التحولات الجيوسياسية الأخيرة – خاصة في الشرق الأوسط – ظل أخذ المخاطر مقيسًا بدلاً من التهوّر. من الجدير بالذكر أن هذه التوتّرات لم تتصاعد أكثر في المدى القصير، وهو ما ساهم على الأرجح في الاستقرار الذي نراه في المنتجات الأوروبية.
ما يعنيه ذلك بالنسبة لنا هو أن التركيز على المدى القصير يحتاج إلى حساب المحركات الخارجية المتقطعة. قد يتم اختبار مستويات المقاومة في مؤشرات القطاعات مرة أخرى إذا استمر الشراء بعد الافتتاح الأوروبي، لكن التقلبات الضمنية لا تزال تكون مسعرة عند مستوى لا يشير إلى وفرة مفرطة. تعكس مقاييس الحجم، خاصة في فضاء الخيارات، وضعًا محافظًا.
بالنظر إلى المستقبل، من المهم مراقبة ما تفعله العقود الآجلة لمؤشر DAX وEurostoxx بالقرب من أعلى مستوياتها في أبريل المبكر. قد تؤدي الحركة الواضحة عبر هذه المستويات إلى إعادة تقييم التحوطات عبر مختلف الاستحقاقات. بالمثل، ومع إعادة فتح الأسواق الأمريكية قريبًا، قد تعود حساسية البيانات الاقتصادية وتعليقات الاحتياطي الفيدرالي إلى الأهمية بشكل أسرع من المعتاد، خاصةً في ظل الانقطاع النسبي في جداول السيولة خلال الجلسات القادمة.
لا ينبغي اعتبار التحركات الأخيرة انقلابًا دون دعم العرض في الأسهم النقدية. نحن نراقب ما إذا كان هذا الانتعاش المبكر في العقود الآجلة مدعومًا بمشاركة عبر البنوك والقطاعات الصناعية وأسهم المستهلكين التقديرية عند افتتاحت الأسواق. أي تباطؤ هناك سيظهر في إحصائيات العرض ويمكن أن يحد من الاتجاه الصعودي.
فيما يتعلق بإدارة المخاطر، يجب أن نلاحظ أن انحرافات الخيارات الحالية في المؤشرات الأوروبية الرئيسية تظل مستقرة مقارنة بالمتوسط الأخير، مما يعزز الشعور بأن هذا الانتعاش الأخير يُنظر إليه على أنه تقني أكثر من كونه موضوعي. قد تحتاج الاستراتيجيات التي تعتمد فقط على تآكل التقلبات إلى التعديل، خاصة حول نوافذ انتهاء الصلاحية الأسبوعية، حيث يمكن أن تؤدي ارتفاعات الجاما إلى إرباك المتداولين خلال الأحداث الداخلية لليوم.
من جانبنا، يتوجه الاهتمام إلى كيفية تحوط المتعاملين مع القوة. إذا ظلت العقود الآجلة تحت الضغط الصاعد حتى منتصف الأسبوع، فقد يؤدي ذلك إلى تغطية قصيرة الأجل في مواقف المكالمات التي تم إنشاؤها خلال التراجع الأسبوع الماضي. سيخلق ذلك زيادات محلية في الحجم والسعر، خاصةً بالقرب من الأرقام المستديرة الرئيسية.