شنت القوات الجوية لإسرائيل هجومًا على إيران، من دون مشاركة أو مساعدة من الولايات المتحدة. هذا الهجوم الوقائي يستهدف بشكل عام عشرات المواقع العسكرية، بما في ذلك المواقع النووية. سُمع دوي انفجارات في طهران، على الرغم من أن التقارير تظل غير واضحة.
أدى الهجوم إلى إعلان إسرائيل حالة الطوارئ لمدة 48 ساعة. تم إغلاق المجال الجوي وحظر الأنشطة غير الأساسية. تهدف العملية، المسماة “عملية قوة الأسد”، إلى تحييد البرنامج النووي الإيراني، مع مخاوف بشأن امتلاك إيران قدرًا كافيًا من اليورانيوم المخصب لصنع قنابل متعددة.
ردود الفعل في الأسواق المالية
في الأسواق المالية، ارتفع الين وارتفعت أسعار النفط بشكل حاد بعد الهجوم. تقارير غير موثوقة تشير إلى انفجارات في منشأتي نطنز وفوردو النوويتين في إيران. هناك أيضًا مزاعم بوجود ضربات اغتيال مستهدفة ضد العلماء النوويين الإيرانيين خلال الموجة الأولى من الهجمات.
وتم إبلاغ الولايات المتحدة لكنها اختارت عدم المشاركة، مما أثار مخاوف من تصعيد إقليمي ونتائج نووية محتملة. هدف إسرائيل المعلن هو تقليل ما تراه “خطرًا وشيكًا” يشكله قدرات إيران النووية. الوضع لا يزال متقلبًا، مع استمرار ظهور التحديثات.
ما حدث ليس مجرد ضربة إستراتيجية روتينية — إنها عملية عسكرية واسعة النطاق نفذتها إسرائيل بشكل منفرد، دون دعم أو تنسيق من شركائهم الغربيين المعتادين. عشرات الأهداف قُصفت، مع تركيز قوي على تعطيل قدرة إيران على تطوير أو نشر الأسلحة النووية. هناك إشاعات أكثر من مجرد همسات حول ضرب أهداف رئيسية مثل نطنز وفوردو، والتي طالما اعتُبرت أساسية في بنية إيران التحتية النووية. يبدو أن اختيار الأهداف يسعى لتأخير أو زعزعة الجداول الزمنية للتطوير بدلاً من إلحاق أضرار رمزية فقط.
التأثير المالي
كانت العواقب على الأسواق المالية سريعة وواضحة — ارتفع الين، ليعمل كملاذ آمن في أوقات الضغط الجغرافي السياسي، في حين ارتفعت أسعار النفط الخام بشدة. لا غرابة هنا — هذا النوع من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط يميل إلى رفع أسعار الطاقة، خاصة عندما يكون هناك أي تلميح لتوقف الإمدادات الإقليمية أو التصعيد الذي يشمل قوى عالمية كبيرة.
نحن نعلم أن حالة الطوارئ الحالية لإسرائيل التي تستمر 48 ساعة تشمل تعليق الرحلات الجوية ووقف الأنشطة المدنية، مما يشير إلى توقع جدي لاتخاذ إجراءات انتقامية — وليس مجرد احتياطات. هذا ليس عرضًا للردع؛ بل يشير إلى استعداد للهجمات الانتقامية المحتملة، سواء كانت مادية أو سيبرانية. أن يتحركوا دون التعاون مع الولايات المتحدة ليس مجرد جغرافياً سياسياً — إنه ذو صلة عميقة بالأسواق، خاصة تلك التي تميل إلى التقلب حول التحركات في الطاقة أو العملات.
بالنسبة لأولئك منا الذين يقومون بتفسير مستويات التقلب أو تقييم المخاطر الضمنية، هناك زيادة واضحة، ليس فقط في العقود الآجلة للنفط الخام ولكن عبر الأصول الحساسة للمخاطر. عائدات السندات بدأت في الاستقرار بعد اندفاع مؤقت نحو تفادي المخاطر، وقد رأينا التجار يغيرون مواقعهم تدريجيًا تحسبًا لعدم استقرار مستمر بدلاً من حادثة محتوية.
هناك حديث أيضًا عن اغتيالات مستهدفة تتعلق بالعلماء النوويين، مما قد يزيد من حاجة إيران للرد المباشر. اعتماداً على دقة وتأثير هذه التقارير الأولية، فإن أي نوع من الانتقام من طهران يمكن أن يؤدي إلى حركات أسعار إضافية في الأيام القادمة — خاصة في المشتقات المرتبطة بالسلع حيث يميل رد فعل السوق إلى التحرك بسرعة وبدون رحمة. تسعير الخيارات عبر النفط والأسهم المرتبطة بالدفاع بدأ بالفعل في عكس حالة من عدم اليقين المتزايد.
في الظروف الحالية، نشهد ارتفاعًا قصير الأمد في نشاط التحوط، ليس فقط في الطاقة، ولكن أيضًا في القطاعات التي تعتمد بشكل كبير على المنطقة. اتسع الفارق بين العقود النفطية للشهر الأول والثاني، مما يظهر قلقًا متقدمًا قد يعني المزيد من الدخول عند تأكيد التحديثات. شاهد التحولات في السيولة في السندات السيادية المرتبطة بالخليج؛ لقد التقطنا علامات مبكرة على إعادة التسعير بناءً على الافتراض بأن هذا لن يتم حله بسرعة.
من موقعنا، نخطط لبيئة تداول تتميز بانفجارات من الأخبار وقرارات سياسات تفاعلية. أي وضوح — أو ارتباك — حول مشاركة الولايات المتحدة، أو نوايا الانتقام، أو التصريحات الصادرة من طهران قد تقدم نوافذ قصيرة للمدخلات التكتيكية، خاصةً حيث لم تلحق أسواق الخيارات بعد بتقييم المخاطر.
الطريق إلى الأمام على الأرجح لن يشبه منحنى تقلبات يرتفع بانتظام — بل نتوقع إعادة تسعير عرضية مدفوعة أكثر بالبيانات الرسمية أو تقارير الصواريخ بدلاً من الأساسيات الاقتصادية. تشير هذه الفترة إلى فترة حيث تأخذ التداولات الماكرو خطوة للخلف تاركة الأحداث الجيوسياسية لتكون الحافز الرئيسي.