أعلن شي جين بينغ أن الولايات المتحدة والصين ستبدأان جولة جديدة من المفاوضات التجارية. شدد على ضرورة تعزيز التعاون والتجارة، بالإضافة إلى تقليل سوء الفهم بين البلدين.
أكد شي التزام الصين باتفاقية جنيف ودعا ترامب لزيارة الصين مرة أخرى. تم التركيز على منع الاضطرابات في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، حيث توصل الجانبان إلى توافق ينبغي الالتزام به.
حث شي البلدين على الانخراط الفعال في المشاورات الاقتصادية والتجارية القائمة. وحذر الولايات المتحدة من السماح لـ “الانفصاليين الاستقلاليين لتايوان” بقيادة العلاقات بين الصين والولايات المتحدة إلى الخطر.
تم تفسير التطورات الأخيرة بشكل إيجابي، مما أثر على تحركات سوق الأسهم. ومع ذلك، قد يشير دعوة شي لترامب إلى أن شي لا يفكر في زيارة الولايات المتحدة.
هذا الإعلان الأخير من شي يضع رسالة واضحة ومتعمدة. الجانب الصيني يعطي الأولوية للاستقرار في العلاقات التجارية ويبدو أنه غير مستعد للسماح للاستفزازات الخارجية أو الداخلية بعرقلة المسار الحالي. الإشارة إلى العودة إلى محادثات تجارية منظمة توفر الكثير من الوضوح: من المرجح أن نشهد تبادلًا أكثر توقعًا وقائمًا على القواعد في المدى القريب.
إعادة التأكيد على اتفاقية جنيف والدعوة المفتوحة تشير أيضًا إلى استعداد من جانب واحد لإعادة الانخراط، ولكن فقط إلى الحد الذي لا يبدو فيه الأمر ضعيفًا سياسيًا داخليًا. هناك نية، لكنها محكومة بحذر. وعند تفسيرها من خلال عدسة التوقيت، خاصة مع تجاوز معالم منتصف يونيو دون زيارة متبادلة، يصبح واضحًا أنه قد لا يكون هناك اهتمام بجعل السفر أداة للتفاوض. هذه الفروق الدقيقة، رغم دقتها، تشكل كيفية رؤية توقيت الجدولة من خلال عدسة ماكرو أوسع.
إصرار زونغنانهاي على دفع أي دعم لتحديد المصير الذاتي لتايوان ليس تغييرًا في الخطاب، ولكن ظهورها في هذا السياق التجاري يبرز مدى ترابط المسار الدبلوماسي مع الحوار الاقتصادي. لا يوجد غموض: إذا سمحت الولايات المتحدة بتصاعد قضايا تايوان بشكل أكبر، فقد يتم تجميد أو عكس أي اتفاقيات – سواء كانت مؤقتة أو محتملة.
تمتع الأسواق بارتفاع طفيف بناءً على هذا الإعلان، وذلك بشكل أساسي بسبب الآمال في تجديد الحوار. لكن هذه الحركة الصعودية يجب ألا تُعتبر خاطئة.