ظل زوج العملات EUR/CHF ضمن نطاق تداول ضيق بسبب السياسات المتباينة بين البنك المركزي الأوروبي (ECB) والبنك الوطني السويسري (SNB). خفض كل من صندوق النقد الدولي (IMF) والحكومة السويسرية توقعاتهما للنمو لعام 2025، متوقعين نمو الاقتصاد السويسري بنسبة 1.3%، منخفضًا عن التقدير السابق البالغ 1.7%.
أوقف البنك المركزي الأوروبي دورة تخفيض الفائدة بعد ثمانية تخفيضات متتالية، بينما اعتمد البنك الوطني السويسري موقفًا حذرًا في يونيو، مخفضًا سعر الفائدة إلى 0%. أظهرت بيانات التضخم السويسرية إشارات متباينة، حيث انخفضت أسعار المستهلكين بنسبة 0.1% على أساس سنوي في مايو قبل أن ترتفع بنسبة 0.1% بشكل طفيف في يونيو.
في منطقة اليورو، يبدو أن المعنويات الاقتصادية تتحسن، كما يتضح من ارتفاع مؤشر ثقة المستثمرين Sentix إلى 4.5 في يوليو. استمرار وضع الفرنك السويسري كعملة ملاذ آمن في تحفيز الطلب، على الرغم من سياسة البنك المركزي السويسري النقدية المتساهلة.
يتمتع اقتصاد سويسرا بقوة قطاع الخدمات وسوق التصدير القوي، خاصة في الساعات والعقاقير وإنتاج الأغذية. تعزز الاستقرار السياسي والاقتصادي، إلى جانب سياساتها الضريبية، من تقييم الفرنك السويسري. بالإضافة إلى ذلك، يوجد ارتباط طفيف بين الفرنك وأسعار الذهب والنفط.
نظراً لاختلاف السياسات النقدية الأساسية بين البنك الوطني السويسري والبنك المركزي الأوروبي، فمن غير المرجح أن ينكسر النطاق الضيق لـ EUR/CHF بشكل حاسم دون حدوث تغيير حاد في السياسة أو صدمة خارجية. مع اتخاذ البنك الوطني السويسري موقفًا أكثر تساهلاً، بقطعه الأخير في يونيو الذي جعل سعر الفائدة 0%، رأينا البنك المركزي يلتزم بتحفيز الطلب مع قبول درجة من المخاطرة بتقدير العملة. هذا القرار، الذي تبعه انخفاض في طباعة التضخم في مايو وارتفاع طفيف في يونيو، يشير إلى أن ضغوط الأسعار المحلية ليست مؤرقة في برن.
في الوقت نفسه، جاء قرار البنك المركزي الأوروبي بوقف دورة خفض الفائدة بعد ثمانية تخفيضات متتالية قد يكون الرسالة الأوضح حتى الآن بأن صانعي السياسات في فرانكفورت يفضلون الانتظار وتقييم الآثار الاقتصادية الأوسع لإجراءاتهم السابقة. تشير قراءات معنويات منطقة اليورو، بما في ذلك الارتفاع الأخير في مؤشر ثقة Sentix إلى 4.5، إلى تحسن توقعات المستثمرين. ولكن هذا وحده ليس مرجحاً أن يغذي التفاؤل لليورو في غياب أداء القطاع الحقيقي الذي يتماشى مع ذلك.