يُحذِّر مُحللو دويتشه بنك من أن تأخير تخفيضات أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي قد يزيد من تكاليف الاقتراض، مما يضع مزيدًا من الضغط على الشركات الأمريكية.
بينما كانت أنشطة التعثر حتى الآن مقتصرة بشكل رئيسي على تبادلات الديون المضطربة مع معدلات تحصيل مرتفعة نسبياً، فإن هذا يرجع جزئيًا إلى الآمال في هبوط اقتصادي سلس. التضخم المستمر، عدم اليقين السياسي، وارتفاع العوائد على السندات السيادية يقوض هذه الآمال.
يتوقع البنك أن جهات الإصدار ذات التصنيف المضاربي تواجه خطرًا متزايدًا في التعثر. يتوقعون ارتفاعاً محتملاً في معدل التعثر ليصل إلى 5.5% بحلول منتصف عام 2026، مما سيكون أعلى معدل تعثر محمل بالجهات المصدرة للديون الشركات الأمريكية متدنية التصنيف منذ عام 2012.
يشير هذا التحليل بشكل قوي نحو خطر أوسع لتدهور الائتمان على المدى المتوسط. ما توضحه فريق دويتشه هو خارطة طريق حيث تواصل تكاليف الاقتراض في الارتفاع، مدفوعةً ببنك مركزي يظل حذرًا في تخفيض أسعار الفائدة. كلما طال تأخير الاحتياطي الفيدرالي، كلما زاد الضغط على الميزانيات العمومية للشركات—خصوصًا للشركات ذات الملفات الائتمانية الأضعف.
حتى الآن، كانت الأحداث المتعلقة بالتعثر مائلة نحو تبادلات الديون المضطربة. تلك هي الحالات التي تقوم فيها الشركات بإعادة التفاوض على شروط الديون تحت الضغط ولكن لا تزال تقدم للمقرضين استردادات معقولة نسبياً. وهذا لا يعني بالضرورة أن هذه الشركات صحية—بل يعكس جهودًا لشراء الوقت بدلاً من انهيار كامل. مثل هذه النتائج حافظت على معدلات التحصيل من الانهيار. لكن هذه النتائج الأكثر ملاءمة تعتمد بشكل كبير على تصورات أن الركود الاقتصادي سيكون ضحلاً وقصير الأمد. إذا ابتعدنا عن هذا السيناريو—وظل التضخم مرتفعًا، واستمرت التغيرات السياسة غير متوقعة، واستمرت العوائد على سندات الخزانة الأمريكية في الصعود—تبدأ هذه الافتراضات في التشقق.
ليكن أن الفرق بين نجاح أو فشل الشركة في المراحل القادمة يعتمد غالبًا على عامل واحد: ما إذا كانت الأبواب للحصول على التمويل مفتوحة أو مغلقة بالفعل.